ساءت العلاقات الاقتصادية بين الكويت ونجد بهذه المدة، وسبب هذا التدهور هو أن عربان نجد الذين كانوا يقصدون الكويت في مواسم خاصة للتزود بما يحتاجونه من مؤن وملابس، كانو لايدفعون أموالاً بديلاً لذلك، بل يعودون بعد عام أو أزيد لتسديد دينهم بتسليم تجار الكويت أغناماً وجمالاً وفاء لذلك الدين .
وكانت هذه الطريقة تحرم نجداً من دخل جمركي كبير، لو أن البادية اشترت تلك السلع من موانئ نجدية في الاحساء، مثل العقير والقطيف.
والكويت كانت هي بوابة التجارة مع نجد منذ إنشاءها وازدهارها في أوائل القرن الثامن عشر.
ولما طلب عبدالعزيز آل سعود من الشيخ أحمد الجابر الصباح (حاكم الكويت آنذاك) أن يجمع الضرائب من بادية نجد ويرسلها للرياض، نبذ الشيخ أحمد الجابر ذلك كونه ليس والياً تابعاً لنجد، ولما اقترح عبدالعزيز اختيار مفوض له في الكويت ليجمع تلك الأموال من بادية نجد حين عبورهم الكويت لشراء مستلزماتهم، نبذ الشيخ أحمد الجابر ذلك الاقتراح أيضاً.
ومن هنا حرم ابن سعود عربان نجد من دخول دولة الكويت والتعامل معها، وبكل تاكيد، أحدثت هذه المقاطعه الاقتصادية خوفاً في الكويت، اذ أصابت تجارتها مع نجد بخسارة عظيمة.